محمد عبد الجبار الشبوط
ابراهيم عواد السامرائي البدري الذي يختفي وراء الاسم المستعار “ابو بكر البغدادي” اعلن نفسه “خليفة” وطلب البيعة من بقية المسلمين. لم يُعط هذه البيعة من قبل المسلمين لان اغلب فقهاء السنة لا يجيزون ولا يصححون ما يسمى في كتب الفقه السياسي الاسلامي “إمارة التغلب” اي الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية. لان الحكم بالأصل للأمة بدلالة آية الاستخلاف في سورة البقرة. وتولي حكم الأمة والامارة عليها بحاجة الى توكيل وتفويض وانابة من الأمة. وعدا ذلك اغتصاب، وسلطة غير شرعية. والنتيجة اعلن فقهاء الاسلام المعاصرون ان خلافة ابراهيم المزعومة ليست شرعية. ابراهيم هذا لا يحمل جنسية دولة خرافته. انما يحمل جنسية الدولة العراقية وهي جمهورية ديمقراطية مدنية اتحادية ذات حدود دولية معلومة. ابراهيم اقتطع جزءا من أراضي الدولة العراقية وألغى جزءا من حدودها بقوة السلاح؛ ويسمح لرعايا أجانب بدخول أراضي الدولة العراقية المغتصبة بصورة غير شرعية. ويقتل مواطنيها بدم بارد وحقد اسود. ابراهيم يصدر يوميا عشرات الأوامر بصفته خليفة الخرافة بقتل المواطنين العراقيين. لكنه ما زال يحمل الجنسية العراقية. ما زال يحمل جنسية الدولة التي قام بتجزئتها وتمزيق أراضيها وقتل شعبها. قد لا يحتاج الى جواز سفر عراقي؛ لانه يخشى السفر؛ لكن جنسية الدولة العراقية ما زالت بحوزته. لان عصابة خرافته لا تستطيع إصدار الجنسية!
السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه المقدمة الطويلة هو: لماذا ما زالت الجنسية العراقية بحوزة هذا القاتل؟ لماذا لا تقوم السلطات المعنية بسحب جنسيته وشهادة جنسيته وكل الوثائق الرسمية الاخرى التي بحوزته؟ ربما يحمل بطاقة تموينية ايضا!!
نشر: أحلام جداح











