السيطرة على الانترنت يخفض نسبة العمليات الارهابية إلى 82%
حاوره : محمد سليم
بغداد/ المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي (IMN) - أكد القيادي في دولة القانون مستشار الأمن القومي السابق النائب موفق الربيعي أن العراق لا يحتاج إلى قوات برية أجنبية لتحرير الموصل مشددا على أهمية الدعم الاستخباري الغربي لتحرير المحافظة من عصابات داعش الارهابية.
وأضاف الربيعي في مقابلة أجراها معه المركز الخبري أن” المحطة القادمة بعد تحرير تكريت ستكون الموصل “.
وفي ما يلي نص المقابلة:
IMN: هل نحتاج إلى قوات برية أجنبية لتحرير الموصل؟
الربيعي : كلا فالقوات العرقية بمختلف صنفوها وأبطال الحشد الشعبي قادرون على تحرير الموصل ، ولكن ما نحتاجة هو الجهد الاستخباري الغربي، وذلك لكبر المحافظة وكثافة نفوسها ووجود بعض المؤيدين للدواعش من أبناء الموصل ، ممن تم غسل أدمغتهم، فضلا عن الإسراع بتدريب قواتنا المسلحة من قبل المدربين الأجانب على المعدات العسكرية وأساليب القتال الحديثة .
IMN : ما هي أسرع خطوة لتحرير الموصل ؟
الربيعي : أهم وأسرع خطوة لتحرير الموصل من براثن داعش هي ثورة أبناء المحافظة على عصابات داعش، ونحن مستعدون لتجهيزهم بالسلاح.
IMN : من سيحل أحجية أجهزة كشف المتفجرات الفاسدة ؟
الربيعي : اسمها ( الكذبة الكبرى ) و أنا أول من اعترض عليها قبل دخولها البلاد ولم أوقع على هذة الاتفاقية ، علما أني كنت من ضمن لجنة الفحص على تلك الأجهزة وكتبت مذكرة للقائد العام للقوات المسلحة آنذاك وتم تشكيل لجنة ولكن لم تستمر، وأنا كمستشار امن قومي سابق قلت وأقول أن هذه الأجهزة تعطي (الأمن الكاذب).
IMN : ما هي أفضل طريقة لكشف المتفجرات وفقا للإمكانيات المتوفرة لدينا ؟
الربيعي : الطريقة الأمثل للكشف عن المتفجرات بدقة عالية هي الـ(K9) والتي تعتد نسبة الخطأ فيها شبه معدومة.
IMN : بصفتك خبير أمني وحائز على شهادات عليا في هذا المجال ومستشار أمن قومي سابق على ماذا تعتمد دول العالم المتطورة اليوم في الكشف عن المتفجرات ؟
الربيعي : الدول المتقدمة تعتمد اليوم على تقنية حديثة في الكشف عن المتفجرات تسمى (تقنية تحليل الذرة) إذ تستطيع هذه التقنية الكشف عن الشخص الذي تعامل مع المواد المتفجرة حتى ولو كان ذلك قبل شهر من خلال تحليل ذراته بشكل سريع واني .
IMN : هل من الممكن خفض عدد العمليات الارهابية من خلال السيطرة على الانترنت؟
الربيعي : السيطرة على الانترنت تخفض نسبة العمليات الارهابية الى 82% لأن أغلب العمليات الارهابية تُرسل تعليماتها عبر الانترنت سواء مواقع التواصل الاجتماعي أوالبريد الالكتروني وغيرها ، فمن خلال متابعة تلك الوسائط يمكننا خفض نسبة العمليات الارهابية إلى 82%.
IMN : ما هو دورك في دولة القانون ؟
الربيعي : أنا قيادي في دولة القانون ويُأخذ رأيي في كل القضايا الأمنية والسياسية ، وحتى الاقتصادية وأرغب أن تكون دولة القانون هي الواجهة السياسية والمدافع السياسي للحشد الشعبي.
IMN : لماذا لم تذهب للقتال مع أبطال الحشد الشعبي
الربيعي : أنا مستعد للذهاب وللقاتل مع أبطال الحشد الشعبي وذهابي سيكون ليس للمعايشة، وإنما للمشاركة في المعركة مع أبطال سيخلد التأريخ أسمائهم .
IMN : هل حقا أنك في بعض التصريحات تسرب معلومات أمنية مهمة ؟
الربيعي : استند على قاعدة تقول (كل الحقيقة للناس) ومن السيئ أن نخفي على الناس الحقيقة ، إلا إذا كانت هناك أسرار تضر بالأمن الوطني العراقي وأنا ضد نظرية (تجهيل الناس) التي يؤمن بها بعض الساسة المستغلين لجهل الفقير لتحقيق مآربهم.
IMN : لماذا لم ينظم الربيعي الى لجان مجلس النواب ؟
الربيعي : لأسباب معينة رفضت أن أكون عضواً في أي لجنة لكي أتمكن من خدمة جميع اللجان وأوفر خبرتي للجميع ،لأن ما امتلكه من معلومات في مختلف المجالات أكبر من أن تحدد بمكان واحد.
IMN :كيف يمكن الحد من تصريحات المسؤولين غير المسؤولة التي تخدم داعش وتسيء الى الحشد الشعبي ؟
الربيعي : أن ما يتفوه به بعض الساسة هو إساءة للحشد الشعبي الذي قدم دمائه لتحرير الأرض العراقية ، فمن يصرح ضد أبطال الحشد الشعبي هو مع داعش وهؤلاء هم السياسيون الدواعش وينبغي على جميع الساسة تحديد موقفهم من الوضع الراهن ، فإما أن يكونوا مع الحشد الشعبي والجيش أو يكونوا مع داعش فلا وجود للحياد أو الوقوف على التل في تلك المواقف .
IMN :حدثنا عن حصولك على مقعد الأستاذية في الأمن القومي بأميركا ؟
الربيعي : في صيف 2012 وحتى ربيع 2014 دعيت لكي أحاضر وأعطي البحوث لطلبة الدكتوراه في جامعة (تارتو) في بوسطن ومدرسة (فلكر سكول) ، أشهر مدرسة امن قومي في العالم إذ حصلت من هناك على مركز (رجل الدولة الأقدم المقيم ) وهي شهادة أعلى من البروفسور في الأمن القومي وكانت لدي خبرة عملية عراقية كوني كنت مستشار الأمن القومي وتحولت خبرتي إلى أكاديمية عالمية ، وتلقيت دعوة من الجامعة الآن لأكون عضو شرف في هذه الجامعة ووافقت وسأقدم لهم البحوث والمحاضرات.
IMN :تصدرت العمل الأمني في ظروف صعبة لماذا لم تكتب مذكراتك في تلك الفترة ؟
الربيعي : سأكتبها قريبا ولن أطبعها الآن وسأدع موضوع طباعتها لابني علي في وقت لاحق لأنها تضم أسراراً خطيرة ومهمة لا أرغب في عرضها في الوقت الحالي .
IMN : رأيك في الاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل ؟ سمعنا لك موقفا مغايراً؟
الربيعي : الاتفاق خطة ايجابية ،لكنه غامض وفيه بعض الايهامات ، فالإقليم يصدر 450 برميلا يوميا فلماذا يعطون المركز 250 ألف بريل فقط والاتفاقية لم تنص على ذلك، وهذا خرق دستوري، فضلا عن أن الإقليم يبيع الـ250 الف برميل بسعر الإقليم نفسه وتأخذ حصة الشركات المنتجة من حصة المركز والاتفاقية لم توضح هذا الشيء، فضلا عن المشاكل الفنية فمن يحسب أعداد البراميل ؟ وإن الاتفاقية لا تقول إن حصة كركوك تابعة للإقليم ، وإنما الإقليم يعطي إنتاج كركوك للمركز، وهذا اعتراف واضح بتبعية كركوك للإقليم وإن تنفيذ الاتفاق تعثر ولم يأخذ قراراً حاسماً لحل تلك المشاكل .
IMN : ماهو السند القانوني الذي استندت إليه للاحتفاظ بـ(حبل إعدام صدام حسين وكذلك تمثاله)؟
الربيعي : أنا احتفظ بحبل إعدام الطاغية صدام حسين وتمثاله ،وكذلك إحدى بندقياته الفضية، وكل ما ذكرته هو ليس ملك موفق الربيعي ، إنما ملك الشعب العراقي وأنا احتفظ بهذه القطع لحين افتتاح معرض خاص للنظام المباد تعرض فيه جميع أغراضه، حتى لا ينسى الشعب العراقي بؤس وظلم نظام صدام .
IMN : كيف حصلت على هذه القطع ؟
الربيعي : الحبل أخذته من رقبة صدام حسين بعد إعدامه ،أما التمثال فحصلت علية بعد أن حاول أحد الجنرالات الأميركان أخذه إلى الولايات المتحدة إذ أرسل التمثال من القاعدة الأميركية في الكويت إلى المنطقة الخضراء في بغداد ومن ثم إلى دار الضيافة في الكاظمية المقدسة .
تصوير : علي هاشم


