بغداد/ المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي (IMN)- كشف المدرب السابق لنادي الطلبة لكرة القدم عبد الوهاب أبو الهيل عن حجم العجز المالي في النادي، مشيراً إلى أن قضية إبعاده عن مهمة تدريب الفريق مؤامرة من بعض أعضاء إدارة النادي.
وأضاف أبو الهيل في مقابلة مع المركز الخبري أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقفت مع النادي، لكن وقوفها لم يكن بمستوى الطموح الذي يؤهل الفريق للتنافس على لقب الدوري الممتاز.
وأدناه نص المقابلة:
IMN: ما هو تقييمك لعملك التدريبي مع فريق الطلبة؟
أبو الهيل: تقييمي للمدة التي قضيتها بتدريب الطلبة جيد، في ظل الظروف التي رافقتنا منذ الموسم الماضي ولغاية آخر يوم لي مع الفريق، حيث كنا متصدرين في المرحلة الأولى من الموسم السابق، وقد تركت الفريق وهو قريب من المربع الذهبي، وأعتقد أنه بمرور الوقت ستزداد لدي الخبرة وأحقق نجاحات أكثر.
IMN: ألا تعتقد أن تدريبك للطلبة يعد مجازفة، لاسيما أنك مدرب شاب في بداية مشواره بعالم التدريب؟
أبو الهيل: بنيت حياتي على الشجاعة وتحمل الضغوط، فمنذ أن بلغت 17 سنة لعبت للمنتخب الوطني، وبعدها احترفت اللعب لمدة 13 سنة، لذلك عشت الظروف الصعبة والضغوطات، وكنت أعلم جيداً وضع نادي الطلبة وظروفه، لذلك قبلت مهمة تدريب الفريق.
IMN: هل كنت تتوقع أن ينتهي مشوارك مع الفريق بهذا الوقت من الموسم؟
أبو الهيل: لم أكن أتوقع ذلك، لأن الطلبة يمر بظروف جيدة، لكن مع أول مباراة بالمرحلة الثانية أمام نادي دهوك أصبحت تحت ضغط الجمهور والإعلام، واستمر الحال أمام نادي الحدود، ورفم تقدمنا بهدف، إلا أن البعض من الجمهور كان يوجه الاساءة للكادر التدريبي واللاعبين واعتدى على الفريق من خلال رمي قناني الماء والأحجار، لذلك أعتقد وجود مؤامرة لابعادي عن الفريق من بعض أعضاء ادارة النادي، وليس من رئيس النادي ونائبه.
IMN: ما الذي أدى برأيك إلى تذبذب مستوى الفريق من مباراة لأخرى؟
أبو الهيل: في كل موسم يبدأ مستوى الفريق في المرحلة الثانية بالتذبذب، بسبب تأخر استلام الأموال من وزارة التعليم العالي، وبعد ذلك نبدأ بتلافي الموقف، وكنا نعلم أننا سنعاني من هذه المشكلة وتوقعنا حدوثها، إلا أن قرار الاقالة جاء متسرعاً من ادارة النادي.
IMN: ما صحة الانباء التي تشير إلى أن النادي مدين لأبو الهيل بمبلغ 200 مليون دينار؟
أبو الهيل: لم أقل يوماً إن النادي مدين لي، لأن الطلبة هو بيتي، صحيح أن هنالك اتفاقية مع رئيس النادي بهذا الشأن لتمشية أمور النادي وصرفياته، لكنني متأكد أن هذه الأموال سيعيدها رئيس النادي ونائبه.
IMN: كيف تقيّم وقوف وزارة التعليم العالي مع النادي؟
أبو الهيل: الوزارة وقفت مع النادي، لكن ذلك لم يكن ملبياً للطموح سواء للنادي أو الجمهور الذي يطالب بالكثير.
IMN: هل التزمت الوزارة بوعودها المالية تجاه النادي؟
أبو الهيل: كان المتوفر لدينا هو لتمشية أمور الفريق فقط، من دون توفير مستلزمات انجاح المشوار وخطف اللقب، لذلك عملنا بما هو متوفر.
IMN: هل بحثت ادارة النادي عن مصادر تمويل أخرى غير الوزارة؟
أبو الهيل: لا توجد منافذ تمويل أخرى للنادي في ظل هذه الظروف، ولا نملك محال تجارية أو ملعب للحصول على دخل اضافي، لذا فأن باب التمويل الوحيد للطلبة هو الوزارة.
IMN: كم تبلغ ديون النادي تقريباً؟
أبو الهيل: النادي بحاجة إلى خمسة مليارات دينار لسد احتياجاته.
IMN: سابقا كان هنالك عدد من التجار يدعمون النادي، هل لازال هذا الشي موجوداً أم لا؟
أبو الهيل: الظروف الحالية صعبة، وليس كالسابق، لذا لا يوجد تجار يدعمون النادي مثلما كان يحدث سابقاً.
IMN: برأيك، هل تمثل الادارة الحالية تطلعات جمهور الطلبة ولاعبيه؟
أبو الهيل: الادارات لا تستطيع تمشية أمور النادي من دون توفر أموال، وبرأيي الشخصي أن رئيس النادي علاء كاظم ونائبه محمد الهاشمي يحرصان على النهوض بالنادي والارتقاء به، أما باقي أعضاء الادارة فأضع علامات استفهام أمامهم، ولهذا أوجه رسالة لمحبي النادي وجمهوره الكبير بأن الظروف كانت أقوى مني، وعليهم أن يتفهموها، وأرجو منهم البحث عن مصلحة النادي وحب الطلبة.
IMN: هل ستكون المرحلة الحالية استراحة محارب بالنسبة لك؟
أبو الهيل: خلال شهر حزيران المقبل سأشترك في دورة تدريبية في لبنان للحصول على شهادة C ومن ثم سيكون لكل حادث حديث.
حاوره: مشتاق رمضان الفيلي


