السفير البريطاني لـIMN: إجراءات الحكومة في البصرة أعادت ثقتنا وسنفتتح فرعين جديدين لمصرف تشارترد

بغداد/ المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي(IMN)- كشف السفير البريطاني في بغداد، سايمون كولس، عن افتتاح مركز في محافظة البصرة، لمنح التأشيرات (الفيزا) إلى بريطانيا، مطلع العام المقبل. 

 
وفيما أفاد في مقابلة أجراها المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي، في مقر السفارة ببغداد، بأن مصرف ستاندرد تشارترد، يسعى للحصول على رخص السلطات العراقية لافتتاح فرعين جديدين في محافظتي أربيل والبصرة خلال الأشهر القادمة.
أعلن كولس أن وفدا من الخبراء البريطانيين سيزور بغداد مطلع الشهر القادم، لوضع جدول زمني لبدء رحلات طيران مباشرة ومستمرة بين بغداد ولندن.
وفي أول تعليق صريح للسفارة البريطانية، على حادث الموظف النفطي البريطاني في البصرة، قال السفير أن الحادث كان يشكل شيئا مخيفا وخطيرا لبريطانيا وشركاتها، مستدركا بأن معالجة الحكومة العراقية للموضوع، كانت جيدة ونجحت في إعادة بناء الثقة من خلال تدخل الجيش للسيطرة على الوضع.
وذكر كولس، أن أسلوب قبول عروض العقود الاستثمارية في العراق بعيد عن النمط الحديث والمعروف دوليا، منتقدا الإصرار على الحصول على أوطأ العروض الاستثمارية من حيث السعر على حساب الجودة والتكامل.
وفي ما يلي نص الحوار:
IMNـ لنبدأ من توجهكم في العراق، والذي يبدو منحازا إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية؟
كولس: التوجه الاقتصادي لبريطانيا ينطلق من الاعتراف بأهمية العراق حاليا وفي المستقبل، والشركات النفطية البريطانية تشغل الآن 50% من الإنتاج النفطي في العراق، وإرادتنا الثابتة في تعميق العلاقات الاقتصادية بين الدولتين تجاريا واستثماريا، فالعراق غني بموارد الطبيعية ولديه برنامج استثمارات مهم بكلفة تفوق الـ350 مليار دولار، لإعادة البناء في مجالات الطاقة والمياه والإسكان والصحة والنقل، وفي كل هذه المجالات توجد شركات بريطانية قادرة على الأداء بكفاءة، ولدينا رغبة استثمارية، لكن وضع العراق له تأثير بمقابل الرغبة وقد يشكل عقبات إزاءها، كالمشاكل الأمنية، وقوانين الكمارك، ومشكلة الفساد، ونعاني بشكل خاص من طريقة إدارة عروض التعاقد أو العطاءات (Tendering)  في بلادكم، فلدينا رغبة برفع نسبة التجارة مع العراق وتوجد فرص ومشاكل. 

IMNـ لنتوقف عند إدارة العقود في العراق، كيف وجدتموها؟
كولس: شركاتنا الكبيرة معتادة على نمط عمل في مختلف أنحاء العالم لكن أسلوب التعاقد لديكم، بعيد عن النظام الحديث المعروف دوليا، لذلك نرى أنه دون المستوى المطلوب، وليس بصالح البلدين.

IMNـ ما المشكلة التي ترونها في الأسلوب التعاقدي هنا؟
كولس: الأسلوب التعاقدي العراقي، يستهدف الحصول على سعر أقل عند شراء أي سلعة، وهذا بطبيعة الحال يكون على حساب الجودة، وكثيرا ما يؤدي هذا إلى إلغاء تكاليف الصيانة والتدريب، فينعكس الأمر على إدارة المشروع بشكل لا يجعله متكامل، واهتمامكم بالحصول على السعر الأرخص دوما ليس بصالحكم كعراقيين، فنحن بمقابل السعر الكبير في بداية العمل نقدم لكم الجودة والقيمة عبر الحياة الاستثمارية للمشروع، والخيار لكم في النهاية، وهذا يوفر نتائج ممتازة للشعب العراقي عبر السنين، لكن إصراركم على السعر الأرخص سيبقى ينعكس على النتائج.

IMNـ لماذا لم تعالجوا العقبات، في المجلس الوزاري التجاري العراقي- البريطاني؟
كولس: المجلس يعمل ضمن برنامج تعاون مع الحكومة العراقية لتفعيل الفرص ومعالجة المشاكل بشكل عملي، بعيدا عن تبادل الاتهام بالتسبب في عدم التقدم الاستثماري، فالحوار بذاته يعني وجود إرادة مشتركة للحل، ومثلا عندما اجتمع هذا المجلس الوزاري المشترك في لندن قبل أسبوعين، وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري يترأس الوفد العراقي، ومعه كبار مسؤولي الحكومة العراقي في وزارت مهمة، فضلا عن ممثلي القطاع الخاص والخدمات المالية، تم تشكيل فريق عمل مشترك، للتركيز على تنمية الخدمات المالية، وهذا الفريق،  يمكن ان يحقق الكثير من الركائز للتعاون الاستثماري والتنموي.

IMNـ ما فرص افتتاح فرع جديد لمصرف ستاندرد تشارترد، أو غيره من المصارف البريطانية في العراق؟
كولس: مصرف ستاندرد تشارترد، سيأخذ رخصة لفرع ثاني في مدينة أربيل وفرع ثالث في البصرة، ونحن مستعدون لفتح الفرعين الجديدين وننتظر الحصول على الرخص من السلطات العراقية، ونتمنى افتتاحها في الأشهر القادمة.

IMNـ النظرة بأنكم تتعاملون مع الاقتصاد العراقي، بشكل مصلحي مبالغ فيه ولا يدعم التنمية، كرست بدخولكم الاستثمار النفطي دون غيره، فهل يمكن أن نتفاءل بأن افتتاحكم لفرع مصرف دولي عملاق، بداية جدية لاستثمارات واسعة في مجالات جديدة؟
كولس: ثمة فائدة من العلاقة الطويلة بين البلدين بسلبياتها وايجابياتها، وهي أن كل دولة تمتلك فكرة وخبرة في التعامل مع الأخر، ونحن ننطلق اليوم مع العراق بعلاقة قوية وتجارة بنحو المليار دولار، في قطاعات النفط والبنية التحتية والتعليم والخدمات الصحية.
وافتتاح مصرف ستاندرد تشارترد، كان لأول فرع لمصرف أجنبي كبير في العراق، وهنا لا أتحدث عن المصارف الصغيرة الأجنبية المتواجدة هنا وهناك، وبهذا فأننا متقدمين على باقي الدول في العراق، وأنت كاقتصادي وتدرس الوضع العراقي جيدا، تدرك أن أهم خطوات التنمية هي تنمية المصارف والبنوك، فتمويل أي اقتصاد متقدم يحتاج قطاع مصرفي فعال وحديث، ومن المعروف أن لندن هي عاصمة العالم في الخدمات المصرفية، وحقا نرى أننا نستحق أن نكون أول شريك للعراق بفتح فرع بنك ريتشارترد، ولا ننكر أن بعض الشركات الأسيوية والدولية وصلت إلى العراق قبل شركاتنا في بعض المجالات، لكن في اغلب الأحيان شركاتنا هي التي وصلت أولا، والمهم أن نعمل على تنمية العلاقة الاقتصادية بين الجانبين، من خلال معالجة العقبات في المستقبل.
IMNـ وماذا عن مشكلة تأشيرات السفر بين البلدين؟
كولس: نعم توجد مشكلة في هذا الموضوع، بالنسبة للانكليز الراغبين بالسفر إلى العراق وكذلك للعراقيين إلى بريطانيا، ومن جانبنا افتتحنا قبل مركزا لمنح التأشيرات في بغداد عشرة أشهر، وافتتحنا مركزا ثانيا قبل شهرين في أربيل، وفي الأشهر القليلة القادمة سنفتتح مركزا تأشيرات في البصرة بعد رأس السنة.

IMNـ ما مستوى التعاون في مجال تطوير النقل الجوي؟
كولس: هناك اتفاق بين الخطوط الجوية العراقية، وشركة بومباردير، بناء على رغبة الخطوط العراقية بالحصول على ما يقارب الـ16 طائرة، من هذه الشركة الدولية، التي يقع مقرها في كندا لكن أهم مصانعها توجد في بريطانيا.

IMNـ ولماذا لا تنظم رحلات جوية مباشرة ومستمرة بين البلدين؟
كولس: نسعى لهذا الأمر، وهو متوقف على إجراءات داخل العراق، ويوجد تعاون بين المسؤولين الانكليز والعراقيين في تحقيق، هذه الخطوة.

IMNـ هل من جدول زمني لتحقيق الخطوة؟
كولس: لا استطيع أن أعطيك جدولا زمنيا، لكن الأمر سيتضح من خلال زيارة وفد جديد من الخبراء الشهر القادم إلى بغداد، وعلى أساس نتائج هذه الزيارة سنضع جدولا زمنيا لبدء هذه الرحلات.
IMNـ كيف شاركتم، في معرض البصرة الدولي للنفط والغاز؟
كولس: أنا كنت في المعرض يوم الجمعة، حيث شاركنا  بفاعلية من خلال 12 شركة جديدة عرفناها على السوق العراقي، فضلا عن شركاتنا الموجودة أصلا، والمشاركة الرسمية من خلال الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار.
IMNـ ما تقييمك لنتائج البعثة التجارية البريطانية؟
كولس: مجيء الوفد كان مهما لتعريف الشركات الـ50 التي شاركت في الوفد التجاري على الوضع العراقي، لكن لا أستطيع أن أخبرك بنتائج البعثة إذ نحتاج لمزيد من الوقت لنقيم النتائج.

IMN:كيف تعاملت السفارة مع حادث الموظف النفطي البريطاني في البصرة قبل ثلاثة أسابيع؟
كولس: وقتها تواصلت بفاعلية مع جميع الشركات الانكليزية الموجودة والسلطات في جنوب العراق، والسلطات الاتحادية في بغداد، وهذا الحادث كان يشكل شيئا مخيفا وخطيرا لنا ولشركاتنا ولاحظتم مبادرة عدد من الموظفين للانسحاب، لكن قابل ذلك الإرادة الجادة من قبل الحكومة العراقية لمعالجة الموضوع، وكانت المعالجة جيدة بتقديرنا من خلال تدخل رئيس الوزراء والجيش للسيطرة على الوضع وهذا نجح في إعادة بناء الثقة.


من:ليث محمد رضا   ن : م ح 

СНПЧ А7 Тюмень, обзоры принтеров и МФУ
FacebookTwitterRSS Feed