التميمي لـIMN: توزيع الأراضي السكنية "غير ممكن" والحل ببناء المجمعات لفقراء بغداد

بغداد/ المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي(IMN) – محافظ بغداد، علي التميمي، الذي يعرف نفسه بـ"خادم بغداد" ويستخدم كلمة "سيادة " لمخاطبة المواطن، أكد  انه لا يتعامل بـ"طائفية" مع مناطق العاصمة بغداد.

 

وفيما اقر بان علاقته مع رئيس الوزراء تشهد حالة من" الفتور والركود".
قال التميمي في مقابلة أجراها المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي، إن مشروع توزيع قطع الأراضي لا يمكن تطبيقه، مفضلا اللجوء الى مشاريع بناء الوحدات السكنية وتوزيعها على الفقراء، وفيما يلي نص المقابلة:

IMN- ما أسباب تأخر معاملات تعويض ضحايا الإرهاب؟

التميمي: المحافظة عازمة على تسريع انجاز معاملات ضحايا الإرهاب  من خلال لجنة شكلتها لتسريع الإجراءات البيروقراطية، وقد أنجزت المحافظة 35 ألف معاملة خلال الاشهر الماضية، لكني أرى أن توصيفهم بـ"الضحايا" قليل بحقهم وأطالب بتغييره وتسميتهم بـ"شهداء الإرهاب".

IMN- تحدثت الكثير في وسائل الإعلام عن وجود فساد في محافظة بغداد، فهل سلكت الطريق القانوني؟

التميمي: بالتأكيد  امتلك وثائق وأدلة دامغة تشير إلى وجود ملفات فساد كبيرة بحق الحكومة المحلية السابقة وأحلت جميع تلك الملفات من بينها ترميم المحاكم ومشروع ترميم معرض بغداد والقشلة وساحة الميدان ومشاريع وهمية إلى هيئة النزاهة لتأخذ هذه الملفات مجراها في التحقيق.

IMN- وما إجراءاتكم لتسريع تنفيذ المشاريع؟

التميمي: ركزنا على الحد من ظاهرة بيع المشاريع وتحويلها إلى شركات ثانوية وتوعدنا الشركات التي تقوم بذلك بإدراجها ضمن القائمة السوداء وشكلنا لجنة عليا لتسريع تنفيذ المشاريع، فنجحت المحافظة في موازنة عام 2013 وحققت نسب انجاز متقدمة في كثير من المشاريع المهمة.

IMN: ما هي خطتك المستقبلية لتطوير العاصمة بغداد؟

التميمي: سأعمل على تنفيذ مشاريع مهمة خلال السنوات الأربع المقبلة ولن أهدر أموال المحافظة في مشاريع غير ضرورية، او لها جهات حكومية تمتلك موازنات ضخمة يفترض هي من تقوم بهذه المشاريع، وسأركز على مشاريع المدارس والمستوصفات الصحية والماء واكساء الشوارع وتنفيذ مشاريع تعيد لبغداد ألقها وتأريخها فنحن نفتخر بان عاصمتنا بغداد اول من صنع بها البطارية قبل الاف السنين وقد اكتشفنا بطارية في احدى الدور الاثرية مؤخرا، والمهم اني سأعمل على التنسيق مع الوزارت الاتحادية لتنفيذ مشاريع مهمة وملموسة وليست ترقيعية.

IMN- كم هي حاجة العاصمة للمدارس والمستوصفات؟

التميمي: بغداد بحاجة إلى 300 مدرسة لفك الدوام الثنائي والثلاثي وبحاجة إلى اكثر من40 مستوصفا لمعالجة العجز في الأبنية الصحية في بغداد ومن المؤمل أن ننجز منتصف العام المقبل أكثر من 130 مدرسة بمواصفات متطورة.

IMN- كيف هي العلاقة بين المحافظة وأمانة بغداد؟

التميمي :- العلاقة بين المحافظة والأمانة جيدة وهنالك جهود حثيثة لرفع التنسيق إلى أعلى مستوياته لتوفير الخدمة لسيادة المواطن البغدادي وقد خصصنا 500 مليار دينار لتنفيذ مشاريع إستراتيجية مهمة.

IMN- لكن الأمانة تعيد جزء كبير من هذه الأموال في كل سنة؟

التميمي: ليست المحافظة التي تسال لماذا تعيد الأمانة سنويا مبالغ كبيرة فمجلس المحافظة الذي يخصص المبلغ هو من حقه أن عن يسأل أسباب إرجاع الأمانة أموالا إلى الموازنة .

IMN- بمناسبة الحديث عن "سيادة المواطن" في المخاطبات الرسمية، البغداديون يريدون أعمالا ملموسة تشعرهم أنهم فعلا أسياد؟

التميمي: خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة وسأسعى إلى تطبيق سيادة المواطن على ارض الواقع من خلال تسريع المعاملات وانجازها بأقصى سرعة بعد اكتمال مشروع الحكومة الالكترونية الذي يتوقع أن ينجز خلال الأشهر القليلة المقبلة ومن خلال ازالت العشوائيات التي بلغت 160 عشوائية في العاصمة بغداد ويسكنها اكثر من مليون مواطن.

IMN- هل ستعالج العشوائيات عن طريق توزيع قطع الأراضي التي أعلن عنها رئيس الوزراء؟

التميمي: رغم كوني رئيس لجنة توزيع الاراضي في بغداد، أقول لا يمكن للعاصمة بغداد ان تنجح في توفير 250 ألف وحدة سكنية لتوزيعها على الفقراء لانها لا تمتلك هذه الفضائات والمساحات ومنحها بشكل مباشر للمواطن يسبب مشاكل عميقة في التخطيط والعمران، كما ان مشروع توزيع قطع الأراضي لن ينجح مالم تتوفر البنى التحتية من ماء وكهرباء ومشاريع مجاري، لكن يمكن حل هذه المشكلة عن طريق الاستمرار ببناء مشاريع الوحدات السكنية بشكل جاد وعملي وسريع وتوزع ايضا على الفقراء والمحتاجين وهنالك مشروع بسماية السكني وهو يختلف عن المشروع الاستثماري بدأت به امانة بغداد يهدف  إلى بناء 1500 وحدة سكنية  خلال السنوات الأربعة المقبلة وبقيمة 150 مليار دينار.

IMN- كيف هي علاقتك برئيس الوزراء نوري المالكي؟

التميمي: العلاقة ليست على ما يرام فكثير من النشاطات التي تعقد في العاصمة بغداد لا احضرها واعرف الاسباب على الرغم انها تعنى ببغداد وأنا أعلى سلطة تنفيذية في العاصمة بغداد وكنت اطمح إلى علاقة أعمق وأوسع للنهوض معا بالعاصمة بغداد لكنها تشهد حالة من الفتور ولم التق به سوى مرتين.

IMN- أنت متهم بأنك لا تهتم بـمناطق حزام بغداد لحسابات طائفية؟

التميمي: هذا الحديث ليس له اصل في الواقع فانا اتابع بشكل مباشر المشاريع الخدمية في اللطيفية والتاجي والمحمودية والرضوانية وابو غريب وغيرها من مناطق حزام بغداد وأتعامل بعدالة مع جميع المناطق فانا خادم بغداد كلها وليس خادم مناطق في بغداد.

 

IMN- هل هناك مشكلة في الكوادر الهندسية للمحافظة؟

التميمي: بالفعل هناك مشكلة عميقة ومعقدة في مسألة الكوادر الهندسية فكل مهندس يعمل الان لديه اكثر من عشرة مشاريع يشرف على تنفيذها وهذه مشكلة أحاول معالجتها بتعيين أكثر من 40 مهندسا في موازنة عام 2014 التي أرسلتها إلى مجلس المحافظة للمصادقة عليها.

 

من: جعفر الونان، احمد الشيحاني، تص:علي الغرباوي    ن : م ح 

СНПЧ А7 Тюмень, обзоры принтеров и МФУ
FacebookTwitterRSS Feed