حوار/ جعفر الونان، أحمد رشيد (IMN)- قال القيادي في المجلس الاسلامي الأعلى إن الوقت مناسب لتحول التحالف الوطني إلى مؤسسة سياسية تطبق برنامجاً دقيقاً وتلتزم به، مؤكدا أن تشظي اقطاب التحالف قبيل الانتخابات لايعني حله أو تجميده، داعياً اقطاب التحالف الوطني إلى أن توقيع وثيقة الالتزام مع رئيس الوزراء المقبل.
وأشار إلى أن كتلة المواطن ستفصل النواب الذين وقعوا على تمرير فقرة الامتيازات في قانون التقاعد وكانوا سابقا قد وقعوا على إلغاء الرواتب التقاعدية.
وبين حمودي في مقابلة صحفية مع (IMN) أن الحديث عن ولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي ليس امنيات وإنما تفرزها صناديق الاقتراع فاذا حصل المالكي على اصوات تؤهله للترشيح لولاية ثالثة فلن يعترض المجلس الاعلى.
وأكد حمودي لابد أن اشير إلى قضية مهمة، أن الخلافات مع المالكي طبيعية ولاتصل إلى حد التنافر والقطيعة ،فكل عمل فيه اخطاء وفيه انجازات وفيه تأييد وفيه نقد وهذا امر طبيعي .
وأشار حمودي، أن المجلس الاعلى لم يختصر مرشحيه لرئاسة الوزراء على باقر الزبيدي و عادل عبد المهدي ، كما أن المجلس سيلتزم بوثيقة الشرف التي وقعتها اطراف التحالف الوطني قبل اكثر من شهر والتي تؤكد على أن يكون التنافس الانتخابي شريفا وبعيدا عن تسقيط الاخرين لافتا إلى أن رئاسة الوزراء المقبلة لن تكون من خارج التحالف الوطني .
نص المقابلة:
IMN-يقول رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري إن التحالف الوطني سيعود بقوة بعد الانتخابات مارايك ؟
حمودي : التحالف الوطني يفترض أن يتحول إلى مؤسسة سياسية تطبق برنامجها السياسي وتتفق اقطابه على دعم رئيس الوزراء الذي سيخرج من رحم التحالف مقابل أن يلتزم الأخير بالسياسية العامة لبرنامج التحالف ولااعني أن يكون رئيس الوزراء أداة بيد التحالف بل أن يلتزم بالخطوط العامة وهذا امر طبيعي في العمل السياسي وانا شخصيا مع توقيع وثيقة الالتزام بين التحالف وبين رئيس الوزراء المقبل تركز على قضايا محورية يتبناها التحالف في برنامجه السياسي .
IMN- هل يتحول التحالف الوطني إلى مؤسسة في المرحلة المقبلة ؟
حمودي: في التجربة الماضية كانت هناك مشكلة كيفية التنسيق بين رئيس الوزراء وبين التحالف الوطني وأن نفرق بين البرنامج السياسي وبين مايخرج عن هذا البرنامج من امتيازات، لكن على العموم فإن التحالف توحد في الكثير من القضايا المهمة ، لاسيما في قضية اعتقال نائب رئيس الجمورية طارق الهاشمي والمطالبة بالحفاظ على استقلالية القضاء وعدم التشكيك فيه ودعم القوات الامنية في حربها ضد الارهاب وقضايا كثيرة وساهم في حل جميع الازمات السياسية .
IMN- يجري الحديث الان عن نية المجلس الاعلى الاسلامي في تولي رئاسة الوزراء للمرحلة المقبلة ؟
حمودي :- على الرغم من أن هذا السؤال سابق لاوانه ، لكن بالتأكيد من حق أي كتلة في التحالف الوطني أن ترشح رئيس الوزراء للدورة المقبلة، لكن وفق معطيات صناديق الاقتراع واذا طُلب من المجلس فسيعرض اكثر من شخصية ليمنح الكتل السياسية الاخرى اختيار ماتراه مناسباً لهذا المنصب .
IMN- افهم من حديثك أنكم لم تحددوا الترشيح لرئاسة الوزراء بشخص باقر الزبيدي أو عادل عبد المهدي ؟
حمودي : ابدا ،المجلس في حال طلب منه ذلك فانه سيرشح اكثر من شخصية منها باقر الزبيدي وعادل عبد المهدي واخرين .
IMN- في الوقت نفسة يسعى ائتلاف دولة القانون إلى ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة ماموقفكم من ذلك ؟
حمودي : شخصياً أرى أن رئيس الوزراء نوري المالكي رجل متواضع وحازم وهو رجل المرحلة كما أنه لايلين امام الضغوط السياسية، وليس هناك مانع من ترشيحه لولاية ثالثة اذا حصل على مقاعد برلمانية تؤهله لذلك ويحصل على تأييد الفئة المظلومة، لأن النظام السياسي إما نظام رئاسي أو نظام برلماني، الرئاسي تحدد ولاية رئيس الوزراء بولايتين أما البرلماني فلا يحدد ولاية رئيس الوزراء بولايتين وقناعتني أن هذه المرحلة تتطلب عدم ترشيح رئيس الوزراء لثلاث ولايات كي نسهم في بناء الدولة وان تتحول الحكومة إلى مؤسسة لاتبنى على اشخاص وهذا الامر سأعتقد به حتى لو كان رئيس الوزراء من المجلس الأعلى .
IMN- لفت انتباهي قولك "الفئة المظلومة " من تقصد ؟
حمودي : اقصد الشيعة فهم مظلومون بامتياز، هناك ظلم عام تبناه النظام الدكتاتوري وقع على جميع اطياف المجتمع سنة وشيعة وكرد وتركمان ومسيح وصابئة وهناك ظلم خاص وقع على الشيعة فقط فقد تعرضوا لابشع انواع القمع والقتل امام صمت الدول،والشيعة اليوم يقال عنهم إنهم في سدة الحكم لكنهم لم ينالوا جميع حقوقهم فضلا عن تعرضهم إلى جرائم ابادة من قبل المجاميع الارهابية التي تسعى إلى اثارة الفتنة عبر مخطط واسع لاشعال الحرب الطائفية في البلاد .
IMN-وهل الكتل السياسية الشيعية تتحمل مسؤولية اثم ذلك ؟.
حمودي : الكتل السياسية مطالبة اليوم بالنظر إلى المصلحة العامة للشيعة وأن تنهي خلافاتها امام مهمة بناء الدولة وأن تحتوي الاخر الذي يفترض أن تشعره وهو المكون السني وهذا ماحاولنا فعله في مبادرة السيد عمار الحكيم التي اطلق عليها( انبارنا الصامدة) وهي أن نوصل رسالة إلى الطرف الاخر أن الحرب ضد من يحمل السلاح بوجه القانون والدولة وليست ضد السنة كما تحاول أن تصور ذلك بعض الجهات السياسية التي تعزف على هذا الوتر للحصول على مكاسب سياسية وأنتخابية رخيصة .
IMN- لكن حديثك عن الشيعة يختلف عن خطاب زعيم المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم الذي ابتعد عن هذه التوصيفات ،وبدأ يحاول تغليب اللغة الوطنية على الطائفية ؟
حمودي : نعم وهذا أمر مهم، لكن لايعني أن نتجاهل مظلومية الشيعة وتعرضهم لعمليات ابادة على يد المجاميع المتطرفة .
IMN- الحديث عن مبادرة( انبارنا الصامدة ) الا تتفق معي أن الاسم يوحي أن الصمود بوجه ظلم أو تعسف ما؟
حمودي : اسم المبادرة، أنا ايضاً لدي ملاحظات عليه لكن محاور هذه المبادرة مهمة وهي كما قلت لكي نوصل رسالة بان الشيعة ليس لديهم مشكلة مع شركاء الوطن سواء كانوا الكرد ام السنة أم المسيح،فإن الهدف الاساس من المبادرة هو التركيز على أن حرب الجيش ضد داعش وليس ضد مكون اخر، والحق يقال إن رئيس الوزراء نوري المالكي اخذ بكثير من بنود هذه المبادرة لتخطي ازمة الانبار ومعالجتها.
IMN- بعد اكثر من ثمان سنوات من صياغة الدستور، مارأيك به اليوم ؟
حمودي : الدستور انجز نتيجة تلاقح افكار سياسية في ظرف كنا ملزمين ان ننهي صياغته لتحديد موقفنا من الاحتلال يرافق ذلك صعوبة في تفهم بعض المكونات السياسية لفقرات الدستور فالمادة اولا من الدستور التي نصت على تعريف العراق قد اختلفت الكتل السياسية فالاكراد ارادوا ان نعرفه بانه جمهورية العراق الفدرالية
واصحاب التوجه القومي الذي كان يقوده اياد علاوي ارادوا جمهورية العراق العربية واصحاب التوجه الاسلامي ارادوه ان يكون جمهورية العراق الاسلامية، بمعنى أن كل جهة تريد ابراز هويتها بصورة واضحة.
IMN- عرف المجلس الأسلامي الاعلى باطلاق المبادرات لكن بلا نتائج ؟
حمودي : هناك الكثير من المبادرات التي اطلقناها عُطلت لان المجلس ليس لديه وزراء في الحكومة كما تعلم وان اعضاءه قليلون في البرلمان .
IMN: يتهمك البعض بانك كثير السفر ؟
حمودي :اغلب سفراتي لمصلحة العراق وهي لم تتجاوز 19 سفرة خلال هذه الدورة على حساب مجلس النواب وباقي السفرات على حسابي الخاص .
IMN: رأيكم كرئيس لجنة العلاقات بدور السفارات العراقية ؟وما موقفكم من تعيين اقارب المسؤولين ؟
حمودي : هناك تحسن افضل من السابق لكن لم يصل الى مستوى الطموح والوزير هوشيار زيباري نجح نوعا ما في العلاقات الخارجية، لكن هناك بعض المشاكل في إدارة الوزارة داخلياً منها أنه لم يخول شخصا للتصريح ومعرفة مواقف العراق بخصوص القضايا المهمة .
IMN: يقال إنك تطمح أن تكون رئيساً للتحالف الوطني المقبل ؟
حمودي: الذي اريده أنا أن يكون التحالف الوطني مؤسسة، ويكون هناك عقد بينها وبين رئيس الوزراء، وأن يتحول التحالف برنامجه الانتخابي من الورق إلى الواقع .
تص : علي الغرباوي